آمال للمستقبل
الرئيسة المُؤَسِسة
*من الخطاب الأخير في حفل التخرج
"باسمي وباسم مجلس أمناء الجامعة وباسم نواب الرئيس والعمداء ورؤساء الأقسام والأساتذة والإداريين أرحب بكم في الجنان التي أحببتموها ووقفتم إلى جانبها في كل حالاتها. وها أنتم اليوم تلتقون معنا على أهم حدث ينتظره أبناؤنا وهو الشهادة لهم أنهم قد امتلكوا سلاح العلم والمعرفة الذي يحتاجونه، ونحن نفخر بأننا نسلمهم جميعاً مفاتيح أبواب كانت مغلقة أمامهم وهم اليوم باتوا يمتلكونها ليشاركوا معنا ببناء بلدهم وتنمية مجتمعاتهم وأوطانهم."
"وأنتم يا أبنائي الطلبة... يعلّق ذووكم عليكم آمالهم وهو يرونكم في ثوب طالما حلموا أن يروكم به، هو ثوب زفافكم إلى العلياء والمكرمات، وقد نلتموها بفضل سهرهم ومحبتهم لكم أولاً، ثم بفضل جدّكم واجتهادكم وإحساسكم بالمسؤولية، فلا تخيبوا آمالنا وآمالهم فيما ترومون إنجازه وتحقيقه، فمعكم من الحضور المجتمعي والخبرة العلمية ما تبزون به أقرانكم، لا لشيء إلا لأنكم اخترتم الصواب بانتمائكم إلى هذا الصرح العلمي.
وإني أريد أن أهمس في أذن كل واحد منكم بهذه الكلمة ، فأقول :
يا ابن آدم ، إنما أنت عدد فإذا ذهب يومك ذهب بعضك ، لقد أحسن غيرنا استخدام وقته فنجح ، ونحن إذا أحسن إدرة وقتنا واستغلاله على وجهه الأمثل فسنفلح .
بارك الله بكم وحفظكم وحقق إلى العلياء مبتغاكم .
خاتمة:
لقد بقيت على رأس عملها حتى رحيلها بتاريخ 11نيسان 2013 ، مربية معلمة أمًّا لكل من عمل معها وعرفها وآمن بنهجها وفكرها ورؤيتها . سبعون عاماً قضتهم في الدعوة والتربية وتنمية المجتمعات.
تغمدها الله برحمته وأسكنها فسيح جنانه، وجزاها الله عن الأمة خير الجزاء.
